ان الحمد لله نحمده ونشكره على كل نعمة انعمها على خلقه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتد و من يظل فلن تجد له وليا مرشدا أما بعد اخوتي في الله : لقد كان اي شرف كبير لمخاطبتكم ، لقد تم الحديث عن حقيقة الحب في الاسلام وأظن لو أنني تحدثت بأسلوب مختصر فأنا تحدثت عن الأهم فيه، وأظن أن الموضوع الذي سأتحدث عنه الآن له علاقة بالحب أنا وهو الحجاب......الحجاب أختي في الله كما نعلم جميعا هو فرض على كل مسلمة خاصة و جميع النساء في العالم عامة ، فعن مقدمة عن الحجاب هو ليس اختراع البشر أو رسول أو بالأحرى اختراع المسلمين بل و أنزله الله فرضا على المسلمات كما نعلم أن جميع الدينات جاءت به وما من رسول جاء ليبلغ رسالات ربه الا و أوصاه بأن يوصي النساء بالستر كما هو معلوم... حذرا من أن تغري الرجال كما هو في عصرنا هذا فالفواحش في كل مكان وسببها المسلسلات و الكلبات، التي ساهمت ب:90بالمئة في انهيار الأمة العربية الاسلامية فالنقرضوا كانقراض الديناصورات سببها نيزك و هذه الأمة التي بكى عنها السول عليه الصلاة و السلام و خاف عنها و بالحال الذي سيلحق بها سبب انقراضها المسلسلات و الكليبات و هذا ما حصل فعلا، اذن فالديانات السماوية جاءت على طريق واحد هي الدعوة الى الله وحده لا شريك له ولكن ما تأسفنا به هو تحريف الدين المسيحي و الدين اليهودي فجاء الاسلام ليحفظه الله من كل يد غادرة فهو في لوح محفوظ، شاءت قدرته عز شأنه ...وجاءت الديانات كلها تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و من بينها الحجاب المستور الذي حمى و الحمد لله بعض اللواتي تمسكن به وو الله لفائدته عظيمة نعم لأن الله هو الذي أمرنا به ولا نجد في خلق و تصميم و سنة الله تبديلا ولا تحويلا ولا من تفاوت فالله دقيق في وضع و تسيير الشؤون.هذا كمقدمة
ان الله قبل أن يفرض الحجاب في الاسام أي قبل ان تنزل الآيات في الذكر الحكيم كان سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يحبه ويذكره كثيرا و يود أن ينزل فيه القرانو كان يقول لو اطاع فيكن ما رأتكن عين، فأنزل جل شأنه في سورة الأحزاب "و اذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذككم أطهر لقلوبكم و قلوبهن" وقال أيضا في سورة النور"و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفضن فروجهن و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها و ليضربن بخمورهنعلى جيوبهن و لا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو نني أخواتهن أو نسائهن أو ماكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الاربة من الجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"و في آية أخرى في سورة الأحزاب"يا أيها النبي قل لأزاجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذن و كان الله غفورا رحيما " هذا تقريبا كله الذي أنزله عز شأنه عن الحجاب في القران الكريم و في الاسلام بصفة كاملة أما عن تفسيرها و معناها فكذلك لنا حديث اخر:
ما تقدمت به اليات السابقة هو أن السترة تكون من الرأس الى القدمين الا ماظهر منه كالوجه و اليدين و الرجلين،بأن يكون فضفاضا ليس ضيقا كالذي نراه لدى بعض الفتيات ، فذلك ليس بستر أبدا و لا يكون مرفوقا بالمواد التجميل كالمكياج و غيره... فتلك زينة أبديتها لمن؟اذا خرجتي به الى الخارج و تزينتي لغير زوجك؟ الحقيقة هذا هو السؤال الذي حير المسلمون منهم أنا طبعا و أن لا تقف مع الرجال ما عادا المحارم و ذلك ما رايناه في بعض المحجبات؛...تقريبا ما يكون في الحجاب الذي أوصانا به الله و الرسول.
ترك النبي عليه الصلاة و السلام أحديث كثيرة و منها تحدث عن الحجاب و أوصى أمته بالتزامه وحذر من التبرج مثل الجاهلية الأولى ،و أقسم أنه يحفظ الأمة من الشهوات اذا التزمناه، فقط وقفة : فننظر الى الأمركيين كم من مراض جنسية أصيب بها أطفال لا يتعدون السن 18عاما ولنعد الى الأمة العربية الاسلامية و الحمد لله.. ولكن ليس الكل اذ هدمت من أولها الى وسطها ما بقي الا النصف منها
و ليحفظهم الله و ليرعاهم
ان العواقب وشيمة في الدنيا و الأخرة اذ تصبح الفتاة المتبرجة أحيانا ألعوبة بين الأوغاد و الذآب و تعرض لحالة الاغتصاب، وعن والأخرة عقابها عن الله جل شأنه فيوم اذن أين المفر؟ وقتها ما العمل يا أختاه؟احذري قبل فوات الأوان ان الله يسمع و يرى واحذري من الوقت الذي تنفقينه فانه يقطعك
ان يا أختي اليوم الموعود قريب لا تقولي انني فعلت كذا لا يغفر الله لي أبدا لا.. ان الله قد سم نفسه غفورا رحيما ، وهو غفور أكثر من أمك التي ولدتك، وان أبواب الرحمة مفتوحة ولا زال الله ينادي الى الأرض من ذا الذي يسأل فيعطيه؟ولازال كذلك حتى تشرق الشمس من مغاربها وأين جزاؤك ألا هو في السعير أعوذ بالله و جمعنا في الجنة ان شاء الله لا نريد لك الهلاك بل نريد منك النجاة ، وحذار منك الغرور ن الدنيا غدارة و ان موعدها قريب، وما سميت بالدنيا الا لدنو وقتهافاحذري يا أختاه... لعل الساعة قريبة فتذهبين نادمة في الأخرة، ولاتعتني بجسدك الذي سيشهد عليك يوم القيامة،و نهايتك الندامة و مأواك جهنم ، ولا تنسي أختي العزيزة أن هذا الجسد موعده وفرشه التراب و أن أبخس مخلوقاته عز و جل ستأكل منه ولم تستفيدي لا في الدنيا و لا في الأخرة ، و لاتنتظري حتى يأتي اليوم الذي لا تستأخري فيه ساعة ولا تستقدمي ثم تندمي فهل يا ترى ينفع الندم؟
