مع أن الأمهات حديثات العهد بالولادة قد لا يشغل بالهن سوى صحة أطفالهن الرضع إلا أن البعض منهن قد يساورهن الشك في أنهن يؤدين واجبهن كاملا نحو أطفالهن. وحتى تتأكدي من حسن رعايتك للطفل إليك ما يجب أن تفعليه ليكون طفلك الرضيع في كامل صحته وعافيته:
* يجب ألا تقلقي بشأن حصول طفلك على ما يلزمه من الفيتامينات في الأشهر الستة الأولى إذا كان يرضع من لبنك الطبيعي، أما بعد فطامه فتأكدي انه يحصل على الفيتامينات من وجباته اليومية فاحرصي على أن يتناول الخضراوات والفواكه المتنوعة ومنتجات الألبان المختلفة وان تقترن الأغذية المحتوية على الحديد مثل السبانخ والأغذية المحتوية على فيتامين سي ليساعد على امتصاص الحديد.
* اشحني جسمه بالطاقة بحصوله على القدر الكافي من النوم فمعظم نموه يحدث أثناء النوم كما آن جسمه يختزن معظم سعراته الحرارية التي يحصل عليها من طعامه أثناء نومه ويحولها إلى طاقة، فيما بعد ذلك يقوم جسمه بصنع كرات الدم البيضاء لتقوية جهازه المناعي لمقاومة الأمراض، وعدد ساعات النوم التي يجب أن ينامها الطفل خلال العام الأول من عمره هي14 ساعة يوميا.
* يجب أن يعيش طفلك في مناخ صحي خال من الدخان والتلوث، وإذا لم يتحقق ذلك فعليك بالخروج به إلى الهواء الطلق مرارا وتعريضه لأشعة الشمس والهواء النقي.
* حصني طفلك بالتطعيمات والأمصال الخاصة بكل مرحلة من سنه لوقايته من الأمراض التي يمكن أن تضعف صحته واستعيني بالطبيب لإرشادك.
* يحتاج طفلك إلى الحركة لتقوية عضلاته فضعيه على بطانية ليتقلب ولتنمو عظامه نموا سليما ويستطيع أن يسيطر على اتزانه فيتمكن من الجلوس والحبو والمشي وحتى تقلل الحركة من احتمال إصابته بزيادة الوزن أو السمنة.
*وأخيرا تقول الدراسات الطبية إن للحب نصيبا في مساعدة طفلك على النمو فلمسات الأم الحانية تشعره بالأمان وتشحذ ثقته بنفسه كما أن للمسات الأم فوائد صحية أيضا حيث أن عمل مساج للطفل تشعره بالاسترخاء وتقوي جهازه المناعي وتقوي الدورة الدموية وتقوي عضلاته.منع حساسية الأطفال الناتجة عن بعض الأطعمة"
على الرغم من أن حساسية الطعام تصيب عددا قليلا من الأطفال، فان هناك محاولات عديدة لمنع حدوثها من قبل الباحثين.
وتبعا لدراسة اجريت في مجلة الحساسية والمناعة، وجد ان الأطفال المعرضين لخطر الاصابة بالحساسية ولم يتم اطعامهم حليب الأبقار و البيض و الفول السوداني اثناء مرحلة الرضاعة، كما ان امهاتهم لم يتناولن هذه الأطعمة طيلة فترة الحمل قد ادى الى الى انخفاض نسبة حدوث الحساسية للطعام في اول سنتين من عمر الطفل.
يقول احد الباحثين في هذا المجال "ان نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بحساسية للبيض والحليب تختفي لديهم اعراض الحساسية خلال 3-5 سنوات من عمر الطفل" ، "اما الأطفال المصابين بحساسية من الفول السوداني والسمك فقد تستمر الحساسية لديهم حتى السنة السابعة من عمر الطفل وقد تستمر هذه الاعراض مدى الحياة عند بعض الأطفال"، وكانت هذه النتائج بناء على دراسات عديدة في هذا المجال.
ويضيف هذا الباحث " التجنب المبكر للأطعمة المسببة للحساسية هي الخطوة الرئيسية لتجنب اعراض الحساسية لدى الأطفال المعرضين للأصابة بها".
ومن علامات حساسية الطعام التي تصيب الأطفال: الأكزيما، الطفح الجلدي، عسر التنفس والاستفراغ من الحليب الصناعي، ولحسن الحظ فان هذه الأعراض الأولية تساعد على معالجة المرض في بدايته ومنع استفحاله في الجسم.
وبما ان الأطفال المصابين بحساسية الطعام معرضين أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض الجهاز التنفسي عند الكبر، فانه من الأفضل أن نكتشف الطعام الذي يسبب الحساسية في وقت مبكر لنتمكن من التدخل بمنع أعراض الحساسية الأولية من التطور الى أعراض متقدمة مثل الأزمة الصدرية والتهاب الأنف