خبرات مرعبة (قصة حقيقية مسلسلة)

السلام عليكم و رحمة الله
القصة التى سأرويها عليكم حقيقية و لن أتدخل الا فى الصياغة الادبية فقط
و هى احداث حدثت لى فى فترة سابقة من حياتى.

الحلقة الاولى

كنت نائما فى فترة الظهيرة عندما ايقظتنى والدتى و قالت لى: ياللا بينا نسلم على ابن خالك محمد جه من مصر.
وددت لو اقوم معها و لكننى كنت قد سهرت طوال الليل و احتاج الى النوم بشدة فلم استطع و قلت لها: اسبقونى انتوا و انا اول ما اقوم من النوم هاجيلكم على طول.
طبعا حاولت باستماتة و لكنى تمسكت بالسرير المريح, ففقدت الامل و ذهبت هى و اخى الاصغر الى منزل جدتى لتسلم على ابن اخيها بينما استمعت انا بنوم لذيذ هادئ البال لا اعلم ما ينتظرنى فى أخر اليوم.
لابد لكل شئ من نهاية... و أخيرا انتهى النوم الجميل فقمت فى تكاسل و ارتديت ملابسى و توجهت فورا لمنزل جدتى و كلى شوق لأرى ابن خالى و لم اكن رأيته منذ فترة طويلة. و ابن خالى هذا يكبرنى بعام واحد و كنا دوما عند حضوره الى البلد نتناقش مناقشات ممتعة و خصوصا انه كان ذو عقلية متفتحة بل و متحررة جدا و لكننى عندما وصلت الى منزل جدتى وجدت شخصا أخر تماما.

الجزء الثانى

ما أن دخلت الى منزل جدتى حتى وجدت العائلة مجتمعة كالعادة ترحب بالضيف كالعادة و لكنى احسست بوجههم غريبة كأن شيئا ما قد حدث, منهم من هو منتبه و منهم من هو خائف و منهم من يضحك كأنه شاهد مسرحية هزلية, لم اهتم كثيرا و ذهبت اليه لاسلم عليه و وجدت شيئا غريبا.
وجدته يجلس فى هدوء و سكينة و ممسكا سبحة فى يده, طبعا انا عمرى ما شفته عامل كده, و هو كما قلت لكم شخصية متحررة, فهو كان لا يواظب على الصلاة, فما بالى اراه فى صورة شيخ وقور.
نظرت اليه قائلا بتهكم: سبحان مغير الاحوال.
فنظر الى و هز رأسه قائلا: هه سبحان من يغير و لا يتغير.
فقلت فى سرى: اكيد فيه سر وراء حبة المشيخة اللى راسمهم دول, و أنا مش سايبه الا لما اعرف ايه حكايته.
و لكنه لم يمهلنى و وقف مرحبا بخالتى (عمته فى نفس الوقت) و التى دخلت الغرفة و قال لها: هل خلعتى كل الاشياء المعدنية من خواتم و ساعة, و توضات؟
فأومأت ان نعم.
فقال: نبدأ على بركة الله, توجهى الى القبلة و غمضى عينك و اقرى الفاتحة.
لم افهم شيئا و لكنى أثرت ان اشاهد للنهاية.
و بدأ يقرأ الرقية الشرعية و يرفع صوته مخاطبا شيئا غير مرئى و أنا اكاد انفجر ضاحكا و لكنى وجدت الموقف لا يحتمل فصمتت على ان انفرد به لاحقا لانهاه عن هذا الاستهبال الذى يفعله.
ثم أمر فجأة الشئ امر غريب فقال: ان كان مس هات الجسم يمين, و ان كان حسد هاته شمال, و ان كان سحر هاته ورا.
ففوجئت برأس خالتى تسحب للوراء بشدة و كأن أحدا يجذبها.
و استمر محمد يتكلم: ان كان الجن مسلم يمين و ان كان مسيحى شمال و كافر او مجوسى لورا.
و فى هذه المرة ايضا سحبت رأسها للوراء بنفس الطريقة.
و أمر الجن بعده برفع يدها اليمين الى اعلى فارتفعت ببطء شديد و كأنها يد عروسة من عرايس الماريونيت معلقة بحبل, و أخذ يخاطب الجن و يرفع صوته مهددا و ينذر و يتوعد و يقرأ ايات و لكنه لم يستطع ان يخرجه فى هذه المرة.
تأملت افعاله فوجدتها كلها تدخل تحت بند الإيحاء فعندما تغمض عينيك و تقف فلابد ان تميل الى جانب من الجوانب اما اليمين او الشمال او الخلف و حكاية اليد هذه ببعض الايحاء ممكن ان ترتفع بايهام الضحية بان احدا يرفعها خصوصا لو ان الضحية مهيأة لاستقبال الايحاء.
استقر ذلك تماما فى نفسى و عزمت على مصارحته بهذا و ان انصحه الا يفعل هذه الخدع و الحيل مرة اخرى مستغلا عقول البسطاء و لكن....

حديث قدسى رائع
( إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري أرزق
ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلي صاعد
أتودد إليهم برحمتي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي
وهم أفقر ما يكونون إلي أهل ذكري أهل مجالستي فمن
أراد أن يجالسني فليذكرني أهل طاعتي أهل محبتي أهل
معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلي فأنا حبيبهم وإن
أبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب الحسنة
عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي
وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم من أتاني منهم تائباً
تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب أقول له أين تذهب
ألك رب سواي