شبكة الجيل الاسلامي
اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في شيكة الجيل الاسلامي


اذا كانت هذه زيارتك الاولى لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا

ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك
شبكة الجيل الاسلامي
اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في شيكة الجيل الاسلامي


اذا كانت هذه زيارتك الاولى لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا

ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك
شبكة الجيل الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سنن الصوم :

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ماريا
عضو مميز
عضو  مميز
ماريا


انثى
المشاركات : 156
العمر : 30
سجل في : 25/05/2008
نقاط : 11
وسام العضو : سنن الصوم : Unknow10

سنن الصوم : Empty
مُساهمةموضوع: سنن الصوم :   سنن الصوم : Emptyالسبت يونيو 14, 2008 9:33 pm

السنة هي الطريقة ، وهي اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، من الأقوال والأفعال والتقريرات ، وما أعظم أن يتبع المسلم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، الذي ما علم من خير إلا ودل أمته عليه ، وما
علم من شر إلا وحذر الأمة منه ، فقال عليه الصلاة والسلام : " عليكم بسنتي " ، وقال أيضاً : " فمن رغب عن سنتي فليس مني " ، فينبغي للمسلم أن يراعي سنن الصيام حتى يحظى بالأجر من الله تعالى ، ويكون موافقاً لما كان عليه نبي الرحمة والهدى حال فطره وحال سحوره وحال صومه ، ومن سنن الصيام ما يلي :


1- تعجيل الفطر :


وذلك بأن يفطر المسلم عقب تحققه من غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يزل الناس بخير ما عجلوا الفطر " [ متفق عليه ] والفطر قبل صلاة المغرب أفضل ، لأن بعض الصائمين قد يترك الفطر حتى
يؤدي الصلاة لأن الوقت ما بين الآذان والإقامة قليل جداً فيستحب أن يؤخر الإفطار حتى يؤدي الصلاة وهذا بلا ريب خلاف السنة ، بل الصحيح في ذلك أنه متى تحقق من غروب الشمس فعليه أن يفطر تحقيقاً للحديث السابق من الخير والأجر والبر ، فعلى المسلم متى رأى الليل قد أقبل من جهة المشرق ، وأدبر النهار من جهة المغرب ، أن يبادر بالفطر إذا تحقق من غروب الشمس ، فعن ابن أبي رضي الله عنه ، قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصام حتى أمسى ، قال الرجل : " انزل فاجدح لنا "
قال : لو انتظرت حتى تمسي ؟ قال : " انزل فاجدح لنا ، إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم " [ أخرجه البخاري ومسلم ] وهذا دليل على أن الصائم لا ينبغي له أن ينتظر إلى الليل .


وعن أبي عطية قال : دخلت أنا ومسروق على عائشة ، فقال لها مسروق : رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، كلاهما لا يألوا عن الخير ، أحدهما يعجل المغرب والإفطار ، والآخر يؤخر المغرب والإفطار ، فقالت : من يعجل المغرب والإفطار ؟ قال : قلنا : عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ فقالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع " [ مختصر صحيح مسلم بتحقيق الألباني ] .

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : " ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة " [ أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد
مرفوعاً وموقوفاً والموقوف صحيح ] لكن له حكم الرفع.



وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط صلى صلاة المغرب حتى يُفطر ، ولو كان على شربة ماء " [ أخرجه الحاكم وابن حبان وغيرهما وقال الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين ] .

وتعجيل الفطر فيه مخالفة لأهل الكتاب لأنهم كانوا يؤخرون الإفطار وقد تبعهم في ذلك الشيعة الروافض أعاذنا الله من غيهم وضلالهم فإنهم ينتظرون حتى يظهر النجم في السماء وهذا خلاف السنة ، وقد روى أبو
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، إن اليهود والنصارى يؤخرون " [ أخرجه ابن حبان وحسن إسناده شعيب لأرنؤوط ] وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي على سنتي مالم تنتظر بفطرها النجوم " قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً أمر رجلاً فأوفي على شيء ، فإذا قال : غربت الشمس ، أفطر " [ أخرجه ابن حبان بإسناد صحيح ، أنظر الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان 8 / 278 ] .

فما أحرانا باتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما أحوجنا إلى التمسك بشريعة المولى جل وعلا ، ونبذ ما سوى ذلك من زيغ وضلال وبدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان ، فكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراسان عظيمان ونوران مضيئان من تمسك بهما لن يضل بإذنه سبحانه .

2- على ماذا يكون الفطر :


على المسلم أن يتحرى ما جاءت به السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفطر لأن ذلك أرفق بالمسلم لما فيه من الصحة وعدم التخمة مما يثقله عن أداء العبادة وصلاة المغرب بخشوع وطمأنينة ، ولهذا
جاء التوجيه النبوي الكريم من لدن نبي الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم بهذا الخصوص وفي هذا الصدد فقال أنس بن مالك رضي الله عنه : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات ، فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء " [ أخرجه أحمد وغيره بإسناد صحيح ] .


فعلى المسلم أن يتبع عند فطره هدي النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الفطر على رطب فإن عدم ذلك فعلى تمر فإن عدمه حسا حسوات من ماء ، ثم يؤدي صلاة المغرب مع جماعة المسلمين في بيوت الله تعالى لأنه سيجد في نفسه خفة ونشاطاً بعدما أكل يسيراً وشرب مثل ذلك ، وحبذا لو أكل بعد المغرب قليلاً جداً ، فيأكل شيئاً يقيم صلبه في صلاتي العشاء والتروايح حتى يؤديهما بكل نشاط وهمة ، وبكل جد وإخلاص ، لأن البْطِنة تذهب الفطنة فكثرة الأكل تؤدي للكسل والخمول وتشعر الجسم بالحاجة إلى الراحة والدعة ، فلا يستطيع المسلم القيام بأداء أعظم الواجبات وهي الصلاة ، بل ينتظر بفارغ الصبر سلام الإمام وكأنه في سجن من شدة التعب والخمول اللذان يصاحبان كثرة الأكل .


فحرى بالمسلم الذي يرغب أن يكون شهر رمضان شاهداً له لا شاهداً عليه ، والذي يريد أن يقوم هذا الشهر العظيم إيماناً واحتساباً حري به ألا يكثر من الأكل قبل صلاة العشاء والتروايح بل يجعل وقت الأكل بعد ذلك . حتى يتسنى له أداء هذه الشعيرة العظيمة بكل طمأنينة وخشوع وحضور قلب وانتباه .

3- الدعاء عند الإفطار :

إن الدعاء من أهم الأسباب التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، فإن الله تعالى قد أمر عباده بدعائه تعالى وأخبر بأنه قريب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، فقال تعالى : { وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } [ البقرة 186 ] ، وقال تعالى : " وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } [ غافر 60 ] .

وهناك مواطن يُقبل فيها الدعاء ومن هذه المواطن دعوة الصائم عند فطره ، فعن عبد الله بن عمرو بن لعاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد " [ أخرجه ابن ماجه والحاكم وابن السني والطيالسي قال البوصيري سنده صحيح ، انظر بن السني 227 ] .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : " ذهب الظماء وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " [ أخرجه أبو داود وحسنه الألباني أنظر جمع الفوائد 1/501 ] .

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : " اللهم لك صُمت وعلى رزقك أفطرت " [ أخرجه أبو داود وضعفه الألباني أنظر جمع الفوائد 1/501 ، وشرح السنة 6/265 ] .

وينبغي للمسلم أن يحرص في الدعاء عند فطره بأي دعاء كان مما فيه خير له في الدنيا والآخرة وعلى المسلم أن يغتنم مثل هذه الفرص وألا يتوانى في سؤال ربه المغفرة والرحمة والرضوان ، وأن يكون عند دعائه موقناً بالإجابة ، فالله عز وجل يحب الُملح في الدعاء ، ولا يستجيب لدعاء قلب غاف لاهٍ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماريا
عضو مميز
عضو  مميز
ماريا


انثى
المشاركات : 156
العمر : 30
سجل في : 25/05/2008
نقاط : 11
وسام العضو : سنن الصوم : Unknow10

سنن الصوم : Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنن الصوم :   سنن الصوم : Emptyالسبت يونيو 14, 2008 9:35 pm

4- تفطير الصائم :

إن
شهر رمضان شهر خير وبركة ورضوان ودخول للجنان ، وبعد عن النيران لمن أخلص
فيه النية لله المنان ، وابتعد بصومه وأعماله الخيره عن الرياء والسمعة ،
احتساباً للأجر من صاحب الكرم والجود سبحانه وتعالى . فالمسلم بجبلته
وطبيعته التي خلقها الله عليها حريص على أن ينتفع بوجوده على هذه الأرض
فهو يقتنص الفرص ويغتنم الأوقات من أجل الإكثار من الحسنات والبعد عن
السئيات ، وأن يزيد من فعل الطاعات ، ويترك المنكرات ، تقرباً إلى رب
الأرض والسموات ، ومن تلك الأعمال الخيرة الفاضلة تفطير الصائمين من
الأقارب والجيران والأصدقاء وخصوصاً الفقراء والمحتاجين ، ففي ذلك خير
عظيم وثواب جزيل ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائماً كان له
مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " [ أخرجه أحمد والترمذي
وابن ماجة وابن حبان وهو حديث صحيح ] .


وعلى
المسلم أن يتقي الله تعالى فلا يُسرف في مائدة الإفطار ، بل يقتصر على ما
يسد به جوع من فطرهم ويروي عطشهم ، فيقدم من الطعام ما يكفي من دعاهم حتى
لا ترمى نعم الله تعالى في سلات المهملات ،
فهذا من كفر النعمة وليس من
شكرها ، وعليه أن يتذكر أن له إخواناً مسلمين في بقاع شتى من الأرض يموتون
من الجوع والعطش فليتذكر المسلم ذلك وليتأمله بعين الاعتبار فالنعم لا
تدوم إلا بالشكر ، ولا تنعدم إلا بالجحود والنكران ، قال تعالى : { لئن
شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } [ إبراهيم 7 ] ، وقال تعالى :
{ وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان
فكفرت بأنعم الله
فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون } [ النحل 112 ] .


وإذا
دُعي المسلم الصائم فعليه أن يجيب الدعوة حتى يدخل الفرح والسرور على قلب
من دعاه ، ويستحب للمدعو أن يدعو للداعين بعد الفراغ من الطعام بما جاء عن
النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك أن يقول : " أكل طعامكم الأبرار ، وصلت
عليكم الملائكة ، وأفطر عندكم الصائمون " [ أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما
بسند صحيح ، انظر صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ] .


وعلى المسلم أن يتأمل الزيادة الخاطئة التي يضيفونها في الحديث وهي : " وذكركم الله في من عنده " وهذه الزيادة لا أصل لها هنا .

5- السحور :

فرض الله تعالى على هذه الأمة الصيام كما فرضه على الأمم السابقة .
وكان
الصوم في صدر الإسلام في بداية فرضه أن الصائم إذا صلى العشاء ونام حرم
عليه الأكل والشرب والجماع حتى نهاية اليوم التالي ، ثم نسخ الأمر ، فجاء
القرآن الكريم بالرحمة والرأفة للناس من ربهم
تبارك وتعالى ، بأن أباح
لهم الأكل والشرب والجماع بعد غروب الشمس إلى طلوع الفجر كرماً منه سبحانه
وتعالى بعبادة ولطفاً بهذه الأمة المحمدية .


ولهذا
كانت أكلة السحر هي الفرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، فقد جاء ذلك
صريحاً في حديث عمرو ابن العاص رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل
الكتاب أكلة السحر " [ أخرجه مسلم ] .


والسحور سنة ينبغي للمسلم اتباعها والعمل بها فعلى المسلم ألا يترك السحور ولو بشيء بسيط يأكله أو يشربه من الليل قبيل طلوع الفجر .

وللسحور فوائد وفضائل منها :

أ – بركة السحور :


عن
أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تسحروا
فإن في السحور بركة " [ رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ]
.


وعن عبد الله بن الحارث عن رجل من اصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر
فقال : " إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوها " [ رواه النسائي بإسناد
صحيح ]


فأكلة السحر تقوي الصائم على صيام اليوم
التالي ، علاوة على ما فيه من البركة الواردة في الحديث ، وقد سماه النبي
صلى الله عليه وسلم الغداء المبارك ، فعن المقدام بن معد كرب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بغداء السحور ، فإنه غداء
مبارك " [ رواه النسائي بإسناد حسن ، أنظر جامع الأصول 5/501 ] .


ب – صلاة الله وملائكته على المتسحرين :


إنه
فضل عظيم من لدن حكيم عليم ، وذلك بأن يتسحر المسلم قبل الصيام فيحصل على
صلاة الله وملائكته عليه ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته
يصلون على المتسحرين " [ حديث صحيح صححه الألباني في الترغيب والترهيب ، وصححه
شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان ] .


وعن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
السَحُور كُلهُ بركة ، فلا تدعوه ، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن
الله وملائكته يصلون على المتسحرين " [ رواه
الإمام وقال الألباني حسن لغيره . أنظر الترغيب والترهيب 1/621 ] .


وصلاة
الله على المتسحرين : أي رحمته ومغفرته لهم ، وصلاة الملائكة : استغفارهم
لهم . وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان ، وقال : " هلموا إلى الغداء
المبارك " [ رواه النسائي وصححه الألباني ] .


فنعمة
السحور نعمة عظيمة ما على الصائم إلا أن يتسحر حتى ينال مغفرة ربه سبحانه
وتعالى ويسبغ عليه رحمته ، وتدعوا له الملائكة بالرحمة والعفو عنه .


والسُحور بالضم هو الفعل ـ أي عملية الأكل ـ وأما بالفتح ( السَحور ) فهو الطعام الذي يُتسحربه .

ويستحب تأخير السحور لأن ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويمتد وقته إلى طلوع الفجر .

وروى
أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال : " تسحرنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة ، قلت : كم كان بين الآذان
والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية " [ رواه البخاري ومسلم ] .


فعلى
المسلم أن يحرص على السحور إصابة للسنة فقد قال صلى الله عليه وسلم : "
تسحروا ولو بجرعة ماء " [ حديث حسن أنظر موارد الظمأن 1/389 ] .


وقال
صلى الله عليه وسلم : " إنا معشر الأنبياء أُمرنا أن نؤخر سُحورنا ونعجل
فطرنا ، وأن نمسك أيماننا على شمائلنا في صلاتنا " [ صحيح . أنظر موارد
الظمأن 1/390 ] .



وعلى المسلم أن يحافظ على
أكلة السحر ما دام في صيام لأمر النبي الكريم بذلك ، ولأن أكلة السحر فصل
ما بين صيام المسلمين وصيام غيرهم .


بل وأكلة
السحر شعار المسلمين ، ثم قد جاء النهي عن ترك السحور ، وهذه قرائن ودلائل
قوية تدل على سنيته المؤكدة ، فينبغي على المسلم الحرص كل الحرص على فعل
السحور .


6- الإكثار من الصدقة :

شهر
رمضان عظيم الخيرات ، جزيل العطايا والبركات يشعر فيه المسلمون بوحدتهم
وقوة عقيدتهم ترابطهم وتلاحمهم يتفق فيه الغني والفقير ويتلمس أهل الخير
فيه المنكسرين من الأرامل واليتامى فيمدون لهم يد العون والمساعدة كيف لا
والله تعالى يقول : { إنما المؤمنون أخوة } [ الحجرات 10 ] فيستحب في
رمضان أن يكثر المسلم من الصدقات وإعطاء الزكوات للمحتاجين من أهلها حتى
تسود المودة والمحبة أرجاء البلاد ، ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على
الصدقة وإعفاف الفقراء وإغنائهم عن السؤال ورغب في ذلك لاسيما في شهر
رمضان فعن أنس رضي الله عنه قال : قيل يارسول الله فأي الصدقة أفضل ؟ "
قال صدقة في رمضان )) [ رواه الترمذي ] .


والصدقة
لها فوائد عظيمة وفضائل كثيرة ويكفي أنها تطفئ غضب الرب سبحانه وتقرب
العبد من ربه تعالى ، وتزيد بركة المال ،وتعف أيدي المحتاجين عن السؤال .


7- قراءة القرآن :

شهر
رمضان شهر القرآن ، هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، فينبغي على المسلم أن
يحرص على ختم كتاب الله تعالى في هذا الشهر العظيم ولو مرة واحدة على
الأقل ، فالمسلم عزيز بدينه ، ولا خير في يوم لم
يقرأ فيه المسلم شيئاً من كتاب الله تعالى ، فقد كان السلف يختمون القرآن أكثر من عشر ختمات في هذا الشهر المبارك .


ولو تأملنا حال السلف مع القرآن في رمضان لوجدنا عجباً ، وقد سبق ذكر فضل القرآن وتلاوته في رمضان وغيره فالتراجع في مكانها .


8 – الذكر :


ذلك
بأن يكثر المسلم عموماً والصائ خصوصاً من ذكر الله تعالى ، فلا يزال لسانه
رطباً من ذكر الله تعالى ، وللذكر فوائد عظيمة وجليلة وكثيرة ، بسط الكلام
فيها العلامة البحر الفهامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتاب الوابل
الصيب من الكلم الطيب .


فالذكر هو الحصن الحصين
والدرع المتين الذي يحمي به العبد من أعدائه من الإنس والجن وبه يرد كيدهم
وشرورهم ، وبه تطمئن القلوب إلى بارئها وخالقها وتعتصم بدينها وتتمسك بسنة
نبيها صلى الله عليه وسلم

،
قال الله تعالى : { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } [ الرعد 28 ] .


الذكر شفاء من كثير من الأدواء بإذن خالق الأرض والسماء .

ومن أهم ما يحافظ عليه المسلم من
الأذكار أذكار طرفي النهار ، وأذكار الصباح والمساء التي تشعر العبد بمزيد الراحة
والاطمئنان بإذن الله تعالى ومن لازم ذكر الله تعالى على كل حال كان ذلك سبباً
بإذن الله تعالى بحفظه من عدوه ، إبليس وحزبه ولهذا قال الله تعالى : { استحوذ
عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله } [ المجادلة 58 ].



فمن
ركن إلى الشيطان واستأنس به ، واتخذه صاحباً وأنيساً من دون الذكر قسى
قلبه وانطمست فطرته واضمحل تفكيره ، وغطى الران قلبه ، وضعف يقينه وقل
إيمانه كل ذلك وغيره بسبب البعد عن ذكر الله تعالى .


فعلى
المسلم أن في يكون يومه وليلته في ذكر لله تعالى وخصوصاً في شهر القرآن
شهر الذكر ، وأعظم الذكر أن يناجي العبد ربه بكلامه سبحانه وتعالى .



9- الإكثار من أعمال الخير :


ومما
يستحب للمسلم فعله دائماً في كل وقت وزمان وأخص بذلك صائم رمضان ، أن يكثر
من أعمال البر والخير ، فهي لا تنحصر في شيء معين ولا عمل دون عمل ، فعلى
المسلم الصائم أن يتحين الأوقات وينتهز الفرص لعمل الأعمال التي تقربه من
ربه زلفى وتزيد في حسناته وترفع من درجاته وتذهب عنه سيئاته ومن أهم تلك
الأعمال الخيرة وأجلها على الإطلاق ، بر الوالدين وصلة الأرحام فعلى
الصائم أن يسعى جاهداً لزيارة والديه ومد يد العون لهما وإدخال الفرح
والسرور على قلبهما وذلك بزيارتهما عند دخول الشهر وأثنائه وفي نهايته ،
فإن لم تتسنى له زيارتهما فلا أقل من الإتصال بهما بين الفينة والأخرى
والسؤال عنهما وتهنئتهما
بدخول الشهر الفضيل ثم بعد ذلك تهنئتهما بحلول
عيد الفطر المبارك وكذلك زيارة الأرحام والأقارب والأصدقاء والجيران فكل
ذلك من عمل الخير والبر الذي يؤجر عليه المسلم .



10- حفظ اللسان عن الشتم :

شهر
رمضان شهر تصفد فيه الشيطان ومردتهم فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه
قبل رمضان فتضعف وسوستهم ويقل كيدهم ويضمحل شرهم ، لأن الصيام يضيق مجاري
الشيطان التي هي مجاري الدم ، فيصبح الصائم صافي المزاج مرتاح البال قليل
الكلام حافظاً لسانه عما يدنسه من فحش الكلام وبذيء القول ، فلا يشتم
مسلماً ولا يسب أحداً بل لو تعرض للسب والشتم من جاهل بأحكام الصوم لكان
لسان
حاله ومقاله قائلاً : كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا
يصخب ، فإن شاتمه أحد أوقاتله فليقل : إني امرؤ صائم " [ متفق عليه ] .


نعم
هذا هو حال الصائم أن يمسك لسانه عن سوء الكلام وأن يكون في قول الحق
مقدام ، وليس كما نشاهده في هذه الأزمان ، وما نلمسه من كثير من الناس في
رمضان ، من كثرة السب والشتم والعصبية الزائدة التي تنم عن إنسان جاهل
بتعاليم دينه ، فلا يستطيع أن يسيطر على زمام أموره ، بل يسلم ذلك لعدوه ،
فتراه كثير الصراخ والصياح شديد الانفعال من توافه الأسباب ، لا يتحمل
شيئاً ، ولا يقبل عذراً ، وإذا سألته عن سبب ذلك ، قال : إني صائم ؟ سبحان
الله !‍‍‍ هل هذا هو خلق الصائم الحق الذي صام خالصاً لله ، فصامت جواره
عن كل ما يغضب الله ، بل على المسلم الصائم أن يتحلى بأوامر القرآن
ونواهيه ، وأن يتخلق بخلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أمر بكف
اللسان ، والصبر على أذى الناس . قال الله تعالى : {
والذين هم عن
اللغو معرضون } [ المؤمنون 3 ] ، فعندما ذكر الله تعالى صفات المؤمنين
وعدد ميزاتهم التي بسببها يدخلون الفردوس أعلى الجنة ووسطها ، ذكر من جملة
ذلك حفظهم لألسنتهم عن اللغو وقول الباطل من الكلام ويدخل في ذلك الشتم
والسب ، وعندما ذكر الله تعالى صفات عباد الرحمن التي بسببها يدخلون


المصدر


****الصيام أدلـة وأحـكـام*****


monkey
Sleep
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهد الاسلام
مشرف
مشرف
مجاهد الاسلام


ذكر
المشاركات : 1055
العمر : 28
سجل في : 13/03/2008
نقاط : 639
وسام العضو : سنن الصوم : Wesaam12

سنن الصوم : Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنن الصوم :   سنن الصوم : Emptyالثلاثاء أبريل 07, 2009 5:01 pm

جزاك الله كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lorbi.yoo7.com
ابو حذيفة
عضو جديد
عضو  جديد
ابو حذيفة


ذكر
المشاركات : 18
العمر : 46
سجل في : 30/01/2009
نقاط : 8

سنن الصوم : Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنن الصوم :   سنن الصوم : Emptyالجمعة أغسطس 21, 2009 2:57 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنن الصوم :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الجيل الاسلامي :: المنتدى الإسلامي :: منتدى الخيمة الرمامضانية-
انتقل الى: