الموضع جلسات شطانية

جلسة شيطانية
الجلسة الشيطانية وغيرها لا تخلوا من كونها جلسات ذات طابع شيطاني أي أنك بمجرد الجلوس مع الأحبة والأهل تبدأ أفكار الشيطان في السريان بدمك حيث أنك لا تسطيع حتى أن تضبط ما تقول ولأن جل ما تقوله إما عادة ما يكون مزاح بنكهة كذب وإما حقيقة مغالطة ولأن أيضا من هم حولك لا يريدون مقاطعتك بل العكس فإنهم يكفيهم أنك تضحكهم وتتبادل معهم الحديث ، فقلنا أن هذا عادة فالعادة الأخرى معظمها ما تكون ساعة أو جلسة خير فإن ما يناقش فيها مواضيع ذات أهمية في المجتمع فنحن نتحدث عن الواقع الذي نعيش فيه .
وأما أن يطغى على تلك الجلسات طابع شيطاني ويكثر فيها القذف والسباب والشتم والطعن في حقوق وأعراض الناس فهذا أمر غير محمود ولا يحبذه الشرع مطلقا ، فإما أن نكون دعاة منبر في تلك الجلسات على أساس أننا دعاة خير ننصح ونوجه ونأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ، ولا يجوز أن نطلق لألسننا العنان دون أن نتحكم فيما نقوله أو نعيه غير أننا سالكين طريق الشيطان ، فاكاد أجزم أن هذا الوقت أم أكثر ما يشجع الإنسان على المعصية أو أستمراره فيها هو – الضحك – فإن كنت تتحدث وأضحكت من هم حولك فإنك تستمر في ذلك حتى ينفذ ما لديك من جعبتك .
فإذا علينا أن نصلح مجالس ذكرنا ونبحت عن أشياء جديدة يمكنها أن تغطي على الباب الذي يدخل فيه الشيطان لمجلسنا .